بتيجى على الواحد لحظات كلها خنقة وتعب وبيحس ان العالم كله ضاق بيه ، يمكن اول شعور بفكر فيه ان ارتاح من المشكلة وعلشان المشكلة ملهاش حل فممكن تفكر ترتاح من الحياة ومن هنا بتيجى فكرة الانتحار ، فكرة ممكن يكون مستحيل تنفييذها وفكرة ممكن التركمات تخلى تنفيذها اسهل مما تتخيل

ازاى بتبدأ الخنقة ؟ 

الخنقة حاجة مؤلمة ومؤرقة للقلب والمشاعر ، شوية اضطربات داخلية مع خوف دائم ، خوف من فقدان شخص عزيز عليك ، او خوف من فقدان شعور زى شعور الحرية ، او خوف من من فقدان احساس الامان لما تتعود على حاجة معين بتخاف تفقدها سواء كانت متمثلة فى شخص ما او شى معين او مشاعر معين . 

بمجرد ما يبدأ عارض يهدد فقدان هذه الاشياء بيبدأ احساسك بالخنقة ، احساس ان فى حاجة بتضيق عليك مجال احساسك وبيحل شعور تانى ، زي الوعاء المليان ماء بتبدأ حاجات تانية تحل مكانه زى الزيت اللبن فى حاجات بتختلط مع الماء وحاجات بتبدأ منفصلة ، المشكلة نفسها بتبقى برة ولكن مشاعرك واحساسك بحدوثها رغم كونها مستقبلية او فى الماضي بيدخل جواك وبيغير حاجات كتير جواك . 

اذا عوارض الاضطراب بتبدأ باثارة افكار فى الماضى او فى المستقبل او فى الحاضر بينتج عنها عدم اتزان لحظى او عارض او دائم فى الشخصية بياثر على أغلب اجهزة الجسم وخاصة الشهية . 

حتى دايما تلاحظ ان اغلب من يفقدون شخصا عزيزاً لديهم بتبدأ عندهم احاسسيس بفقدان الشهية  وفقدان الامان ، طيب ايه علاقة التركمات والاضطربات النفسية بالانتحار . 

تبدأ المشاعر بتتضخم داخل الجهاز العصبى وتأثر عليه بشكل كبير ، طبعا العقل وظيفته ان يحمى الجسم فكل ما زاد قوة المؤثر الخارجي زاد الاحساس بالالم ، يعنى على سبيل المثال لو افترضنا انك فقدت شخص عزيز عليك جدا ، بتبدا تحس بالالم لفقدان هذا الشخص ولو حسيت في يوم انك ممكن تفقد حد عزيز عليك جداً احساسك من الخوف من الالم هيولد قلق واضطراب داخلى عندك حتى لو الشخص ده لسة ما زال موجود فلو حصل وفقدتوا العقل بيضطرب وبيحاول يبحث عن خروج او احساس بالراحة شوية فدايما بتيجى فكرة الخلاص من الحياة باعتبارها الراحة الابدية . 

ولكن وظيفة الايمان بالله هى المنجية فى احوال زى دى ، لان ربنا عز وجل قال فى سورة تبارك " وما خلقت الموت والحياة الا لنبلوكم ايكم احسن عملا " 

الحياة كلها اختبارات وكلها الم وخنقة وندم وذنوب ومعاصى ، الحياة ربنا خلها كلها ابتلاء ، دايما هتلاقى الطماعين والمنافقين والظالمين فى حياتك ، الحياة ليها جانب مظلم وجانب مضيئ . 

لازم وانت بتمشى فى رحلة الحياة الطويلة تكون صبور جداً ، يكون عندك امل ان ربنا مهما ابتلاك بيعدك وبيجهزك سواء كملت او انتقلت للدارة التانية لكن اوعى تيأس / الايمان هو الامل الوحيد ليا وليك ولكل الضعفاء فى العالم . 

طريقة التخلص من الخنقة 

الخنقة مش مجرد احساس هيصيبك وهينتهى دي ممكن تسبب امراض نفسية وعصبية وممكن احيانا تكون سبب فى موت اشخاص معينة ، بقينا بنسمع ان فلان جاتلوا جلطة من الزعل ومات ، لان لما بتزعل ضغط الدم بيرتفع  ، العقل عبارة عن الة مبرمجة لازم تفهمها ، العقل بيحاول ياخد دم كتير علشان يتغذى ويلاقى حل للمشكلة فى اسرع وقت ولما بيفشل والدم بيزيد بيحصل تجلط ممكن تسبب شلل او ممكن لا قدر الله تؤدى الى الوفاة . 

يبقى علشان تتخلص من الخنقة لازم ترجع لاصل المشكلة ، لنفترض ان حبيبك خانك او سابك ، احساسك هنا هيبقى فقدان الامان والم داخلى وخنقة واضطربات كتير ، لكن لو فكرت فى المشكلة بواقعية هتعرف ان مشاعرك لسة موجودة معاك ، انت قولتها او اديتوا منها شوية لكن هو فى صفات زى الطمج والجشع وربنا ريحك منها او منه . 

هنا لازم ترجع لاصل المشكلة وتبدا تراجع تصرفاته وازاى هو خدعك وليه عمل كده ، تصرفات ان فى القترة الاخيرة بطل يسئل عليكى او قلل كلامه ، او قلة اهتمام ، خدعك عن طريق استغلال طبيبتك الزايدة ، وعمل كده لان انسان مليان نقص ، طيب بذمتك فى حد عاقل يقدر يستمر مع شخص بالصفات السيئة دى ، فانت لو فكرت هتلاقى نفسك كسبان مش زعلان ، هتلاقينا نفسك انت اللى فايز . 

اما بالنسبة للموت شخص عزيز عليك ، ده بيعمل اضطراب كبير جدا فى الشخصية ، فكرة انك تفقد ابوك او امك وهما مصدر الامان والحنان ليك بيخليك تحس بشعور صعب اوى ، وعقلك نفسه من الصدمة بيقولك انا هفترض عكس اللى حصل ، المفروض هنا انك تتقبل موت ابوك او اى شخص عزيز عليك ، لانه فعلا مات ، انت موجود بتكمل دوره ، هو كمان ابوه مات وجده مات وكلنا رايحين احنا هنا فى رسالة ، اكتر حاجة تعملها وانت سعيد انك تكمل رسالة ابوك وامك ، وانك تربى اولادك بنفس العطف والحنان والحب ، يبقى انت لازم تتقبل الواقع ، لازم تاخد منهم الحاجات الجميلة ، طيب ده هيعملك ايه ، ده هيجمل الواقع بتاعك وهيجمل ذكرياتهم وهيحولهم ما طاقة سلبية الى طاقة ايجابية .